3 - إن معارف ومدركات البشر العادية والمتعارفة لا تكفي في التعرف على طريق الكمال والسعادة الحقيقية.
النتيجة:
إن الحكمة الإلهية تقتضي وضع آخر للبشر وهذا الطريق هو الوحي الذي وضعه الله للأنبياء ليستفيدوا هم منه بصورة مباشرة و ليستفيد منه الآخرون عن طريق الأنبياء.
قصور المعرفة البشرية إن الإحاطة بكل الأمور التي تتعلق بالحياة الدنيوية والأخروية للإنسان لا تتيسر وليس لفرد أو لجماعة معينة فحسب بل للآلاف من الجماعات المتخصصة في مختلف العلوم المرتبطة بالإنسان لا يمكنهم اكتشاف مثل هذه المعايير والقواعد المعقدة وبيانها على شكل قوانين و أحكام دقيقة ومضبوطة ومحددة لتكفل بذلك كل المصالح الفردية و الاجتماعية لكل البشر.
إن ما يلاحظ من مسيرة التغيرات الحقوقية والقانونية عبر تاريخ البشر مؤشر على أنه لم يوجد حتى اليوم نظام حقوقي وقانوني صحيح و كامل وشامل وأنهم استفادوا كثيرا - في تقنين هذه القوانين وتدوينها - من الأنظمة الحقوقية والقانونية الإلهية والشرائع السماوية إن كل جهود المقننين الحقوقيين متوجهة لتوفير المصالح الدنيوية والاجتماعية دون الاهتمام بتوفير المصالح الأخروية إن المصالح المعنوية والأخروية فإنها لا تقبل التجربة الحسية ولا يمكن تقويمها بدقة وحين تتزاحم وتتعارض