ولا يشغل به مكان، ولا يكون إلى مكان أقرب إلى مكان (1).
فسكت الزنديق ولم يحر جوابا وخرج مرغما مهزوما.
ومن ابن أبي العوجاء وابن المقفع ننتقل بالحديث إلى زنديق آخر، هو أبو شاكر عبد الله الديصاني، الذي افتتح الحوار مع الإمام الصادق (عليه السلام) من خلال هشام بن الحكم، فقد التقى به وسأله: ألك رب؟
فقال هشام: بلى.
قال الديصاني: أقادر هو؟
قال هشام: نعم، قادر قاهر.
قال الديصاني: يقدر أن يدخل الدنيا كلها في البيضة، لا تكبر البيضة ولا تصغر الدنيا؟
قال هشام: النظرة.
قال الديصاني: قد أنظرتك حولا.
وكان هذا السؤال من الديصاني مفاجأة لهشام،