من هو إمام زمانك ؟ - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٤
فلما صلى النبي (صلى الله عليه وآله) الصبح أخذ بيدي وجعلني بين يديه، وأخذ فاطمة (عليها السلام) فجعلها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين (عليهما السلام) عن يمينه وعن شماله ثم برك لهم باركا، فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا [قال أحدهم: والله إنه برك كما يبرك الأنبياء للمباهلة] عند ذلك تشاوروا وتآمروا فيما بينهم وقالوا: والله إنه لنبي، ولئن باهلنا ليستجيب الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا شئ منه إلا أن نستقيله، قال: فأقبلوا حتى جلسوا بين يديه، ثم قالوا:
يا أبا القاسم أقلنا، قال: نعم، قد أقلتكم، أما والذي بعثني بالحق نبيا لو باهلتكم ما ترك الله على ظهر الأرض نصرانيا إلا أهلكه.
قال الطبرسي: أجمع المفسرون على أن المراد بأبنائنا: الحسن والحسين (عليهما السلام)، قال أبو بكر الرازي:
هذا يدل على أن الحسن والحسين أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأن ولد الابنة ابن في الحقيقة.
وقال شيخنا المجلسي: ويدل على كون المراد بأنفسنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ما رواه
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست