الكتاب وغيرها) (1).
قال السدي في تفسيره، وهو من علماء الجمهور وثقاتهم: (لما كرهت سارة مكان هاجر أوحى الله تعالى إلى إبراهيم: أن انطلق بإسماعيل وأمه حتى تنزله بيت النبي التهامي، فإني ناشر ذريتك وجاعلهم ثقلا على من كفر، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما) (2).
وهو موافق لما في التوراة الفعلية في سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر:
18. وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك.
19. فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهدا أبديا، لنسله من بعده.
20. وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره، وأكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد، وأجعله أمة كبيرة.
* * * وقد دلت على إمامتهم (عليهم السلام) من طرقنا أحاديث صحيحة ونصوص متواترة، تستغني بتواترها عن البحث في سلسلة إسنادها إلى المعصوم (عليه السلام)، ونكتفي في هذا الموجز بروايتين لحديث اللوح، الذي رواه كبار المحدثين بأسانيد متعددة بعضها معتبر:
الأولى:
رواية الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله