وأنه وزير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والوزير هو الذي يتحمل المسؤوليات التي يتحملها من هو وزير له، ويتصدى لأدائها بأمره، وهذا الحديث صريح في ثبوت هذه المنزلة لعلي (عليه السلام).
ولكن الدليل على أنه وزيره لا ينحصر به، فقد نص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ذلك في أحاديث أخرى - في كتب الحديث والتفسير من العامة والخاصة - في مناسبات متعددة (1).
الثاني، الأخوة:
وأن عليا أخ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد كان هارون أخا نسبيا لموسى، وجعل النبي هذه المنزلة لعلي بعقد الأخوة معه، وقد وردت في ذلك أحاديث عديدة في مصادر العامة والخاصة نكتفي منها بواحدة:
عن عبد الله بن عمر قال: (لما ورد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة آخى بين أصحابه، فجاء علي (رضي الله عنه) تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة) (2).