ولعل من أهم الوثائق التاريخية المهمة التي تحكي مأساة آل البيت النبوي واضطهاد السلطات الأموية والعباسية لهم هو كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني الذي عاش ما بين (ج 284 356 ه) وقد بلغ حجم الكتاب (460) صفحة من القطع الكبير كرسها للحديث عن محنة أهل البيت وثوراتهم وسجونهم وأساليب قتلهم. وفي هذا الكتاب تحدث أبو الفرج سطورا عن موقف المتوكل العباسي من آل البيت فقال: (وكان المتوكل (1) شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظا على جماعتهم، مهتما بأمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم ، وسوء الظن والتهمة لهم، واتفق له أن عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزيره يسئ الرأي فيهم، فحسن له القبيح في معاملتهم،
(٤٣)