أدخل فيها، فبنيت عليه، وهو حي) (1).
إن إلقاء نظرة تحليلية وقراءة موضوعية أمينة في تلك النصوص والعينات التاريخية التي لا تساوي إلا جزءا يسيرا من سياسية الاضطهاد والتقتيل والسجون والإرهاب والتشريد والملاحقة التي مارسها الأمويون والعباسيون ضد أئمة أهل البيت وأنصارهم والمتأثرين بتيارهم الفكري والسياسي، تكشف لنا بوضوح كامل لماذا التزم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم بالتقية، أو الكتمان وإخفاء الموقف الفكري والسياسي المعارض لسياسة السلطة ومتبنياتها.
ولعلنا ندرك بصورة أوضح موجبات التقية الفكرية والسياسية إذا تجاوزنا أحداث التاريخ الماضية وانتقلنا إلى المعارضة الفكرية والسياسية المعاصرة