مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) - الشيخ جعفر السبحاني - ج ١٠ - الصفحة ٢٥٢
يجب أن يكون مطاعا.
2 - * (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) *. (1) فينفذ قضاؤه سبحانه والذي هو من آثار الزعامة، ونظيره قوله سبحانه:
* (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله) *. (2) 3 - * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) *. (3) فحرمة مخالفة أمر الله ورسوله من توابع زعامتهم وولايتهم.
فهذه الحقوق ثابتة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص القرآن الكريم ولمن بعده بحكم أنهم أولياء بعد النبي فإن ثبوتها للنبي صلى الله عليه وآله و سلم لأجل ولايته فإذا كانت الولاية مستمرة بعده فيتمتع كل ولي بهذه الحقوق.
وبهذا تبينت دلالة الآية على ولاية علي عليه السلام وأنها حق من حقوق أهل البيت عليهم السلام لصالح الإسلام والمسلمين.
نعم بعض من لا تروقهم ولاية أهل البيت عليهم السلام وزعامتهم حاولوا تضعيف دلالة الآية بشبهات واهية واضحة الرد، وقد أجبنا عنها في بعض مسفوراتنا فلنكتف في المقام بهذا المقدار.
غير أنا نركز على نكتة وهي أن الصحابة الحضور لم يفهموا من الآية سوى الولاية ولذلك صب شاعر عهد الرسالة حسان بن ثابت ما فهمه من الآية بصفاء ذهنه في قالب الشعر، وقال:

(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»