قال: " فإني فرط على الحوض، فانظروني كيف تخلفوني في الثقلين ".
فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: " الثقل الأكبر، كتاب الله، والآخر الأصغر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ".
ثم أخذ بيد علي فرفعها، حتى رؤي بياض آباطهما، وعرفه القوم أجمعون، فقال: " أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ ".
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: " إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم. فمن كنت مولاه، فعلي مولاه " - يقولها ثلاث مرات - ثم قال: " اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وابغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ".
ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله:
* (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) * الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي ".
ثم أخذ الناس يهنئون عليا، وممن هنأه في مقدم الصحابة الشيخان أبو بكر وعمر، كل يقول: بخ بخ، لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وقال حسان: ائذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا، فقال: قل على