مذهب أهل البيت (ع) - السيد علي نقي الحيدري - الصفحة ١١
سألك ربك يوم العرض عليه ممن أخذت دينك، وعلى من اعتمدت في أحكام حلاله وحرامه. هذا هو القول الفصل، والحكم العدل، في طريقة التنقيب عن الحقيقة المطلوبة، والغاية المرغوبة، للناس أجمعين وبدونها فالحكم زلل، والرأي خطل.
نماذج من حجج الشيعة لمذهب أهل البيت عليهم السلام جرد لي أيها الأخ المسلم نفسك عن غير الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم سويعة، وأعرني نظرك خالصا من كل عاطفة، وأنظر إلى الحجج الآتية بالشروط الآنفة.
أخذت الشيعة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحكام دينها من الكتاب والسنة. أما الكتاب، فالمجتهد منهم يأخذ بنصوص آيات الأحكام منه، أو بما له ظاهر كالنص. وأما ما يحتاج إلى التفسير فيتوقف فيه حتى يرد فيه تفسير من المعصوم عليه السلام.
وأما السنة: فيأخذ بصحاح أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل بيته عليهم السلام وأفعالهم وتقريرهم على ما هو مرسوم في الأصول. وغير المجتهد منهم، إما أن يحتاط في أحكامه، أو يقلد مجتهدا عدلا على شروط مذكورة في كتبهم. أهمها أن يكون ذلك المجتهد ممن يأخذ فقهه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام مع الكتاب المجيد والاستضاءة بنور العقل. ولهم في تدعيم مذهبهم حجج متينة، وبراهين
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»