مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٢٠٣
يوم زار النجف سنة 1032 - 1622 م فإنه عمر الروضة المطهرة والقبة والصحن الحيدري (1) 5 - عمارة الشاه صفي (2) حفيد الشاه عباس الأول في عام 1047 ه‍ - 1637 م بدأ الشاه صفي حفيد الشاه عباس الأول

(١) كما في ملحق روضة الصفا الفارسي لرضا قلي المتخلص بهداية طبع إيران سنة ١٣٧٠ ه‍ ومثله في المنتظم تأليف محمد حسن خان صنيع الدولة ج ٢ ص ١٧٩ (٢) نثبت أدناه نص ما جاء في الكتب التأريخية حول العمارة الخامسة لإيضاح ما اختلف فيه المؤرخون: - جاء في كتاب ملحق روضة الصفا ج ١ لرضا قلي " صدر الأمر اللازم بتجديد عمارة القبة والمرقد لحضرة سلطان الأولياء والأوصياء سلطان السلاطين مسند الإمامة والولاية والهادي إلى طريق السعادة والهداية أسد الله الغالب سلام الله عليه وعلى أبنائه أجمعين بعد مرور الدهور وتعاقب الأعوام والشهور حصل تكسر وأراد توسعه ذلك الحرم الذي هو توأم مع الجنة وكان الذي تصدى لهذه الخدمة وزيره ميرزا تقي المازندراني وأقام في هذا العمل ثلاث سنين جمع المعمارين والمهندسين في النجف ووجدوا حولي النجف معدن الصخور في غاية الصفاء وبهاء اللون فعملوا منه ما يحتاجون إليه " أه‍ وجاء في المنتظم الناصري ج ٢ ص ١٨٢ ذكر في حوادث سنة ١٠٤٢ ه‍: - " جئ بماء الفرات إلى أرض النجف بحكم الشاه صفي فإنه حين ما جاء زائرا القبة المنورة وذلك المرقد الطاهر رأى بعض النقصان في بناء المرقد أمر وزيره ميرزا تقي المازندراني بإصلاح تلك الأماكن المشرفة فجاء بالمعمارين والمهندسين إلى النجف ومكث فيها ثلاث سنين مشغولا بهذا العمل ووجدوا معدن صخر في غاية الصفاء والجودة حوالي النجف فنقل منه ما يحتاجون إليه " أه‍.
وذكر هذه العمارة العلامة السيد حسن الصدر كما جاء في هامش ماضي النجف وحاضرها ص ٣٧ " وهذه العمارة ذكرها العلامة الكبير السيد حسن الصدر دام ظله وزعم أن الابتداء بها كان سنة ١٠٤٧ في عصر الشاه صفي ولما توفي سنة ١٠٥٢ قام ابنه الشاه عباس الثاني مقامه فأتمها. قال وما اشتهر بين أهل النجف من أنها عمارة الشاه عباس لا بد أن تكون بهذا الاعتبار. " يعني الشاه عباس الثاني، ثم نفى الشهرة الطائرة بين النجفين من أنها كانت بنظر الشيخ البهائي " ره " وأنها في زمن اليشاه عباس الأول وكذب ما يدعيه بعض أهل العلم من النجفين من أن الشيخ البهائي رسالة في عمارة المشهد ووضعه الهندسي - قلت ما اشتهر بين النجفيين من أن العمارة كانت في زمن الشاه عباس الأول هو صحيح لا شبهة فيه فإنهم تلقوه خلفا عن سلف وتسالموا عليه يدا عن يد وهي كسائر أماكنهم المقدسة التي يثبتونها والآثار التي يعلمونها. ويعضد شهرتهم المصدر التأريخي كما ذكرنا عن المنتظم الناصري وعن ملحق روضة الصفا الفارسي فإنهما عدا من آثار الشاه عباس الأول بناء القبة والصحن الشريف والروضة " كما تقدم نقله " فعلى هذا يمكن أن يقوم الشيخ البهائي بهذه الخدمة الجليلة وهو معاصره. مع إنا لم نقف على من ذكر أن الشاه عباس الثاني عمر القبة أو زار النجف.
واستشهد السيد دام ظله على ما ادعاه بكلام لمحمد بن زوير السليماني، والسيد علي الشولستاني والذي وقفت عليه من كلام الأخير منها كما هو منقول في مزار البحار وكشكول الشيخ يوسف البحراني لا يثبت أن الابتداء بأمر الشاه صفي والختام بأمر الشاه عباس الثاني ولا ينفي عمارة الشاه عباس الأول) أه‍
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»