مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٢١٢
حتى إذا استعر الوغى متلضيا * شرب الدماء بغلة لا تنقع متجلببا ثوبا من الدم قانيا * يعلوه من نقع الملاحم برقع زهد المسيح وفتكه الدهر الذي * أودى به كسرى وفوز تبع هذا ضمير العالم الموجود عن * عدم وسر وجوده المستودع هذي الأمانة لا يقوم بحملها * خلفاء هابطة واطلس أرفع تأبى الجبال الشم عن تقليدها * وتضج تيهاء وتشفق بلقع هذا هو النور الذي عذباته * كانت بجبهة آدم تتطلع وشهاب موسى حيث أظلم ليله * رفعت له لألاؤه تتشعشع يا من له ردت ذكاء ولم يفز * بنظيرها من قبل إلا يوشع يا هازم الأحزاب لا يثنيه عن * خوض الحمام مدجج ومدرع يا قالع الباب الذي عن هزه * عجزت أكف أربعون وأربع لولا حدوثك قلت إنك جاعل * الأرواح في الأشباح والمستنزع لولا مماتك قلت إنك باسط * الأرزاق تقدر في العطاء وتوسع ما العالم العلوي إلا تربة * فيها لجثتك الشريفة مضجع ما الدهر إلا عبدك القن الذي * بنفوذ أمرك في البرية مولع أنا في مديحك الكن لا أهتدي * وأنا الخطيب الهزبري المصقع أأقول فيك سميدع كلا ولا * حاشا لمثلك أن يقال سميدع بل أنت في يوم القيامة حاكم * في العالمين وشافع ومشفع
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»