مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٩٥
قال فاستخرجه من شاطئ النيل في صندوق مرمر فحمله إلى الشام.
4 - وروي عن أمير المؤمنين (ع) " 1 " إنه كان إذا أراد الخلوة بنفسه أتى إلى طرف الغري فينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف فإذا برجل قد أقبل من البرية راكبا على ناقته وقدامه جنازة فحين رأى عليا (ع) قصده حتى وصل إليه فسلم عليه فرد الأمير عليه السلام وقال له من أين؟ قال من اليمن قال - وما هذه الجنازة التي معك؟ قال جنازة أبي لأدفنها في هذه الأرض فقال (ع) لم لا دفنته في أرضكم قال أوصى إلي بذلك، وقال - إنه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر فقال (ع) أتعرف ذلك الرجل؟ قال - لا - فقال (ع) أنا والله ذلك الرجل ثم فادفن أباك فقام ودفنه " 2 " 5 - وقد نقل " 3 " أن جماعة من علمائنا دفنوا ثم نقلوا كالمفيد إلى جوار الكاظمين عليهما السلام بعد دفنه في داره في بغداد.
- والبهائي من أصبهان إلى المشهد الرضوي. وغيرهما.

(١) تحفة العالم - كامل الزيارة - كفاية الطالب - فرحة الغري، إرشاد القلوب (2) ويعرف اليوم هذا القبر بقبة الصفا أو صافي صفا موقعه من جهة غرب البلدة بالقرب من مقام الإمام زين العابدين (ع) وله خدمة يتعاهدونه وهناك مسجد ومقام للأمير (ع) وعليه قبة قديمة العهد كما يظهر من صخرة هناك كتب عليه ما نصه:
بذل الجهد وسعى في إشادة هذه القبة الشريفة على مرقد مشيد الإسلام السيد المعظم علاء الدين بن محمد المدني المداج بمشاهدة ملك الحاج المحتشم القهستاني في سنة أربع وخمسين وسبعمائة " عن هامش ماضي النجف وحاضرها ص 159.
(3) بشارة الزائرين.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»