والذي يلفت النظر إليه هو أن العلماء المارين الذكر كانوا في ذلك الزمن أهل الحل والعقد ومن أساطين علماء الإمامية، ومن هنا يفهم القارئ طن نقل رفات الأموات من محل إلى آخر كان معمولا به من أقدم العصور والدهور وقد أيد علماء النجف الورعون هذا النقل وادعموه بأدلة قطعية فلسفية وأثبت أدناه ما قاله الشيخ الكبير في كشف الغطاء عند الأمور المسوغة للنقل: " ومنها أن يكون ذلك لإيصاله إلى محل يرجى فوزه بالثواب أو نجاته من العقاب كالنقل إلى المشاهد المشرفة أو مقابر مطلق الأولياء والشهداء والصلحاء والعلماء وربما كان ذلك أولى من غيره فيخرجه كلا أو بعضا عظما أو لحما أو مجتمعا ولولا قيام الإجماع والسيرة على عدم وجوبه لقلنا بوجوبه في بعض المحال " انتهى.
وجاء في بشارة الزائرين النقاط التالية 1 - لا يوجد محذور في نقل الميت إلى أحد المشاهد المقدسة مطلقا قبل الدفن في غيرها أو بعده، ولا مانع من جواز النبش حينئذ كما قال السيد العلامة الطباطبائي أعلى الله مقامه والنبش محذور وحده البلا * وهو لحق آدمي خللا والأقرب الجواز للنقل إلى * جوار من بقربهم نيل العلا 2 - من الراجح جدا دفن الموتى في النجف ليكونوا في جوار حامي