مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٧٩
وروي عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه إذا اشتاق إلى الجنة قبل شيبة أبي بكر (1)!
وذكر العجلوني في كشف الخفاء: أن لإبراهيم الخليل وأبي بكر الصديق شيبة في الجنة (2).
أقول: كيف كان رسول الله شابا لا يعرف وأبو بكر شيخ يعرف؟!
في حين أن العرب كانوا يحكمون محمدا في نزاعاتهم قبل الإسلام، كما في وضع الحجر الأسود وغيره!! لأنه لا يداري ولا يماري (3).
ولماذا يصف الخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه غلاما (نكرة)!! فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر! من هذا الذي بين يديك؟! فيقول:
يهديني السبيل...؟!
وكيف يفترض وقوع مثل هذا في يثرب، وهي مدينة الرسول وبها بنو النجار وهم خؤولة الرسول؟!! وبها الأنصار، والنقباء منهم الذين رأوا النبي وعرفوه وبايعوه في بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان ذلك قبل هجرته المباركة إلى المدينة المنورة.
ومتى كان أبو بكر أسن من النبي؟! ونحن نعلم بأن رسول الله ولد عام الفيل، وأن أبا بكر ولد بعد عام الفيل بثلاث سنين!!
قال سعيد بن المسيب: استكمل أبو بكر بخلافته سن رسول الله، فتوفي وهو بسن النبي وهو ابن ثلاث وستين سنة (4).

(١) الغدير ٥ / ٢٧٠.
(٢) كشف الخفاء ١ / ٢ رقم ٧١٤، وانظر: الغدير ٧ / ٢٤١.
(٣) السيرة الحلبية ١ / ١٤٥.
(٤) صحيح الترمذي ٢ / ٢٨٨، تاريخ الطبري ٢ / ١٢٥، الإستيعاب ١ / ٥، سيرة ابن هشام ١ / ٢٠٥ كما في الغدير ٧ / 271.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست