مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٣٤
وأما قوله تعالى: * (واسأل من أرسلنا من قبلك) * فقد أشار السيد رحمه الله تعالى إلى ما جاء في جملة من كتب الفريقين بتفسير هذه الآية المباركة، ونحن نوضح المطلب - الآن - على ضوء كتب العامة فحسب..
فنقول:
ظاهر هذه الآية أنها أمر من الله تعالى لرسوله أن يسأل المرسلين الذين أرسلوا إلى أممهم من قبله صلى الله عليه وآله وسلم...
فهذا أمر من الله، والمأمور بالسؤال هو: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والمسؤول منهم هم: المرسلون السابقون، والسؤال: ما هو؟
فها هنا أسئلة:
كيف يسأل الرسل وقد ماتوا قبله؟!!
وهل سألهم أو لا؟!!
وعلى الأول، فما كان السؤال؟! وما كان جوابهم؟!
وهذا الموضع من المواضع التي اضطربت فيها كلمات القوم فيه بشدة:
يقول ابن الجوزي في تفسيره: " إن قيل: كيف يسأل الرسل وقد ماتوا قبله؟ فعنه ثلاثة أجوبة:
أحدها: إنه لما أسري به، جمع له الأنبياء فصلى بهم، ثم قال له جبريل: * (واسأل من أرسلنا من قبلك..) * الآية.. فقال: لا أسأل، قد
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست