مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٣٠
أولا: إن هذا الحديث رواه كبار الأئمة وأعلام الحديث بطرق متعددة، وقد ذكرنا أسامي بعضهم وجملة من أسانيدهم في روايته، فإن كان هؤلاء كلهم زنادقة، ملحدين، متلاعبين بالدين، قادحين في الإسلام، أو مفرطين في الجهل لا يدرون ما يقولون... فما ذنبنا؟!!
ثانيا: قد ظهر مما تقدم صحة بعض أسانيد هذا الحديث، وإن له شواهد عديدة في كتب القوم بأسانيد معتبرة..
وحينئذ لا أثر للسياق، ولا مجال للسؤال عن الفرق بين حب علي وحب غيره من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبه يظهر بطلان دعوى السؤال عن حب غيره في يوم القيامة.
وبهذا الموجز يظهر أن ليس لهذا المفتري في مقابل هذا الاستدلال برهان معقول ولا قول مقبول..
مع ابن روزبهان:
وقال ابن روزبهان في جواب الاستدلال ما نصه: " ليس هذا من رواية أهل السنة. ولو صح دل على أنه من أولياء الله تعالى، فالولي هو المحب المطيع، وليس هو بنص في الإمامة " (1).
أقول:
قد عرفت أنه من رواية أهل السنة..
وقد عرفت أنه صحيح..

(1) كتاب إبطال الباطل، لاحظ: دلائل الصدق 2 / 150.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست