مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٤٥
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
والأشهر من بين الأحاديث في الباب هو حديث عبد الله بن مسعود، فقد ورد في كتب كثيرة من كتب أهل السنة، ولهم به أسانيد عديدة، وفي الرواة عدة من أعلام الحفاظ، والأئمة الثقات.
يقول ابن تيمية: " إن مثل هذا مما اتفق أهل العلم على أنه كذب موضوع "..
وليت شعري! فلماذا اتفق هذا الجمع من الحفاظ والمحدثين على روايته؟!
ثم يقول ابن تيمية: " إن هذا مما يعلم من له علم ودين أنه من الكذب الباطل الذي لا يصدق به من له عقل ودين، وإنما يختلق مثل هذا أهل الوقاحة والجرأة في الكذب ".
وليت شعري! هل كان هؤلاء الأئمة الرواة لهذا الحديث عالمين بحاله ومع ذلك رووه، أو كانوا جاهلين، ومع ذلك يعدون في كبار أئمة الحديث وحفاظه؟!
ثم إني لم أجد هذا الحديث في الموضوعات لابن الجوزي، ولا في العلل المتناهية له.
نعم، أورد ابن عراق حديث ابن مسعود في تنزيه الشريعة الغراء، ومحصل كلامه ثبوت الحديث لا سقوطه، وهذا نص ما قال:
" حديث: ابن مسعود، قال لي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: يا عبد الله! أتاني ملك فقال: يا محمد! سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ماذا بعثوا؟ قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست