مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٢٩
والجواب من وجوه:
أحدها: المطالبة بصحة النقل، والعزو إلى الفردوس وإلى أبي نعيم لا تقوم به حجة باتفاق أهل العلم.
الثاني: إن هذا كذب موضوع بالاتفاق.
الثالث: إن الله تعالى قال: * (بل عجبت ويسخرون...) * فهذا خطاب عن المشركين المكذبين بيوم الدين... وما يفسر القرآن بهذا، وما يقول: إن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فسره بمثل هذا إلا زنديق ملحد، متلاعب بالدين، قادح في دين الإسلام، أو مفرط في الجهل لا يدري ما يقول.
وأي فرق بين حب علي وطلحة والزبير وسعد وأبي بكر وعمر وعثمان؟!
الرابع: إن قوله: * (مسؤولون) * لفظ مطلق لم يوصل به ضمير يخصه بشئ، وليس في السياق ما يقتضي ذكر حب علي. فدعوى المدعي دلالة اللفظ على سؤالهم عن حب علي من أعظم الكذب والبهتان.
الخامس: إنه لو ادعى مدع أنهم مسؤولون عن حب أبي بكر وعمر لم يكن إبطال ذلك بوجه إلا وإبطال السؤال عن حب علي أقوى وأظهر ".
انتهى (1).
أقول:
يكفي في جوابه أن يقال:

(1) منهاج السنة 7 / 143 - 146 الطبعة الحديثة.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست