مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ١٨٩
ومعنى الحال " يذكر ويؤنث، وهو الأفصح، يقال: حال حسن، وحال حسنة، وقد يؤنث لفظها، فيقال: حالة، قال الشاعر:
على حالة لو أن في القوم حاتما * على جوده لضن بالماء حاتم " (1) " ومن شواهد تذكير لفظ الحال قول الشاعر:
إذا أعجبتك الدهر حال من امرئ * فدعه وواكل أمره واللياليا " (2) * الحال اصطلاحا:
ورد في كتاب سيبويه (ت 180 ه‍) عدة عناوين للتعبير عن المعنى الاصطلاحي للحال، وهي: الحال، المفعول فيه، الصفة، الخبر (3).
وعبر عنه الفراء (ت 207 ه‍) ب‍: (المنصوب على القطع) (4).
وقد عرف سيبويه الحال بأنه: " ما يعمل فيه الفعل فينتصب، وهو حال وقع فيه الفعل... وذلك قولك: ضربت عبد الله قائما " (5).
وعرفه ابن السراج (ت 316 ه‍) بقوله: " الحال إنما هي هيئة الفاعل أو المفعول أو صفته في وقت ذلك الفعل المخبر به عنه " (6).

(١) شرح شذور الذهب، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد: ٢٤٥.
(٢) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ٢ / ٧٧ (حاشية المحقق).
(٣) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ٤٤ و ج ٢ / ٤٩ - ٥٠ و ٨٧.
(٤) معاني القرآن، يحيى بن زياد الفراء، تحقيق أحمد نجاتي ومحمد علي النجار 1 / 313.
(5) كتاب سيبويه 1 / 44.
(6) الأصول في النحو، ابن السراج، تحقيق عبد الحسين الفتلي 1 / 258.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست