مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٧ - الصفحة ٢٨
وجعله الذهبي من (أعلام النبلاء) وترجم له (1).
ووفاته سنة 352.
وقد ذكروا تكلم بعض معاصريه فيه بسبب روايته عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، بدعوى أنه لم يدركه، ومن هنا أورده الذهبي في ميزان الاعتدال (2)، وأوضح ذلك الحافظ ابن حجر في لسان الميزان بأن أبا حفص بن عمر والقاسم بن أبي صالح أنكرا روايته عن إبراهيم، وقالا:
بلغنا أن إبراهيم قرأ كتاب التفسير قبل سنة سبعين، وادعى هذا - أي:
عبد الرحمن بن الحسن الأسدي - أن مولده سنة سبعين، وبلغنا أن إبراهيم قل أن يمر له شئ فيعيده (3).
أقول:
لقد كان الرجل محدثا جليلا يروي عنه الدارقطني وأمثاله من الأئمة النقدة المتقنين، وهذا القدر من الكلام فيه لا يضر بوثاقته:
أما أولا: فلأن كلام المعاصر في معاصره غير مسموع، كما نص عليه الذهبي وابن حجر في غير موضع من كتبهما (4).

(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥.
(٢) ميزان الاعتدال ٢ / ٥٥٦.
(٣) لسان الميزان ٣ / 411.
(4) من ذلك: قول الذهبي في الميزان 1 / 111: " كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس "، وقول ابن حجر في اللسان 5 / 234: " ولا نعتد - بحمد الله - بكثير من كلام الأقران بعضهم في بعض ".
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست