مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٧ - الصفحة ٣١
إني سمعت عليا يقول كذا وكذا! قال: فما تنكر؟! قد سمعت رسول الله يقول له ذلك " (1).
وإلا.. وإلا.. إلى غير ذلك مما سيأتي بحول الله وقوته في مباحث حديث الغدير.
مع ابن تيمية:
نعم، لولا دلالة حديث الغدير على إمامة الأمير عليه الصلاة والسلام، لم يعترض ذاك الأعرابي على الله ورسوله، فخرج بذلك عن الإسلام، ولاقى جزاءه في دار الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى...
ولولا دلالته على إمامة الأمير لما تبع ابن تيمية ذاك الأعرابي الجلف الجاف، وزعم أن أهل المعرفة بالحديث قد اتفقوا على أن هذا الحديث من الكذب الموضوع.
وقد ظهر أن للحديث طرقا كثيرة، بعضها صحيح، ورواته كبار الأئمة والحفاظ والأعلام من أبناء العامة، فهو حديث معتبر مستفيض.
ثم ذكر وجوها في إبطال الحديث، كشف بها عن جهله المفرط وتعصبه الشديد، حتى أعرض عنها بعض أتباعه، وجعل أهمها:
1 - كون السورة مكية.
2 - كون الآية: * (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق...) * من سورة الأنفال، وهي نازلة ببدر، قبل قضية غدير خم بسنين.
وهذا نص كلام ابن تيمية المشتمل على المطلبين:

(1) مسند أحمد بن حنبل 4 / 370.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست