مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ٤٤
لكن الرجل ليس بمتروك، فقد ورد حديثه في كتاب من كتب البخاري، وفي اثنين من الصحاح، كما إن رميه بالكذب قد عرف السبب فيه، وهو التشيع، وهو ليس بضائر بالوثاقة كما تقرر عندهم في كتب رواية الحديث.
تنبيه:
هذا، وإن المفتري تعرض لرواية أبي نعيم هذه، فأوردها مبتورة منقوصة، كما إنه لم يتكلم على سندها بشئ، مما يدل على إذعانه بصحتها، ومع ذلك زعم أنه: " قد ثبت أن الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وهو واقف بعرفة قبل يوم الغدير بسبعة أيام ".
لكن لحديث نزولها في يوم الغدير أسانيد معتبرة أخرى أيضا.
2 - رواية الخطيب البغدادي:
قال: " أنبأنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران (1)، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال، حدثنا علي بن سعيد الرملي، حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال:
من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بيد علي بن أبي طالب، فقال: ألست ولي المؤمنين؟!

(1) كذا، والصحيح: علي بن محمد بن عبد الله بن بشران. كما ستعرف.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست