مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ٣٣
قال: فقمت عند العقبة فناديت: يا أيها الناس! من ينصرني على أن أبلغ رسالة ربي ولكم الجنة؟
أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله وأنا رسول الله إليكم، تنجحوا ولكم الجنة.
قال: فما بقي رجل ولا امرأة ولا صبي إلا يرمون علي بالتراب والحجارة، ويبصقون في وجهي، ويقولون: كذاب صابئ! فعرض علي عارض فقال: يا محمد! إن كنت رسول الله فقد آن لك أن تدعو عليهم كما دعا نوح على قومه بالهلاك.
فقال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، وانصرني عليهم أن يجيبوني إلى طاعتك.
فجاء العباس عمه فأنقذه منهم وطردهم عنه.
قال الأعمش: فبذلك تفتخر بنو العباس، ويقولون: فيهم نزلت * (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) * هوى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أبا طالب، وشاء الله عباس بن عبد المطلب ".
قلت:
وآيات الكذب على هذا الحديث لائحة.
ومن الأحاديث المذكورة في ذيل الآية: أحاديث أن أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم كانوا دائما يحرسونه، حتى نزلت الآية المباركة ففرقهم:
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن سعيد بن جبير، قال: " لما نزلت * (يا أيها الرسول) * إلى قوله: * (والله يعصمك من الناس) * قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: لا تحرسوني! إن ربي قد عصمني ".
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست