محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثني يحيى الحماني، قال:
حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم دعا الناس إلى علي عليه السلام في غدير خم، وأمر بما تحت الشجر من الشوك فقم، وذلك يوم الخميس، فدعا عليا، فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) *، فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي.
ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
فقال حسان بن ثابت: ائذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن.
فقال: قل على بركة الله.
فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش! أتبعها قولي بشهادة من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في الولاية ماضية.
ثم قال:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالغدير مناديا يقول: فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا فقال له: قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا