مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٤ - الصفحة ٤٣٥
فيه بالصحيح (1).
فقد تحقق بما تقرر أن للعلامة في هذا الرجل ثلاثة أقوال:
الأول: تضعيفه وعدم قبول روايته، وهو الذي حكى عنه فخر المحققين كما تقدم (2).
والثاني: قبولها مع الحكم بفساد عقيدته، وهو الذي بنى عليه في الخلاصة في ترجمته (3).
وفي آخرها في تصحيح طريق الصدوق إلى أبي مريم الأنصاري، قال:
وعن أبي مريم الأنصاري صحيح، وإن كان في طريقه أبان بن عثمان، وهو فطحي، لكن الكشي قال: أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه (4)، فيكون حديثه حينئذ موثقا.
والثالث: الحكم بصحة حديثه كما تقدم، فيكون ذلك مبنيا على صحة عقيدته ووثاقته.
وهذا هو المختار وفاقا لجماعة من فحول المحققين من المتأخرين، كالمولى الأردبيلي، والسيد السند صاحب المدارك (5)، وشيخنا

(١) مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان ٢ / ١١٤، باب مكان المصلي.
(٢) تقدم في ص ٣٩٤.
(٣) تقدم في ص ٣٩٧.
(٤) تقدم في ص ٤٠٣ - ٤٠٤.
(٥) " شمس الدين محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي (٩٤٦ - ١٠٠٩ ه‍) كان فاضلا، متبحرا... قرأ على أبيه وعلى مولانا الأردبيلي وتلامذة جده لأمه الشهيد الثاني... له كتب، منها: مدارك الأحكام، وحاشية التهذيب والاستبصار، وكتب أخرى ".
راجع: أمل الآمل ١ / 167 رقم 170، رياض العلماء 5 / 132، روضات الجنات 7 / 44 رقم 598.
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»
الفهرست