يذهب مذهب الواقفة (1) وإلى غلاة (2) وخطابية (3) وإلى قمي مشبه مجبر، وإن القميين كلهم أجمعين، من غير استثناء لأحد منهم - إلا أبا جعفر بن بابويه (رحمه الله) - بالأمس كانوا مشبهة مجبرة، وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك...
إلى آخره (4).
التزمت على نفسي تفتيش حال هؤلاء الأعلام، لتحقيق هذا الكلام، لظهور كونه من الأمور العظام، فشرعت في تفحص أحوالهم من كتب علمائنا المعتمدين، وتتبع مروياتهم في أصول الدين، إذ كان ذلك أدل دليل على الرشد والقبول، وأوضح سبيل إلى ما هو المأمول.
فرأيت - في ما رأيت - صحة عقائد كثير منهم، سيما رواة الأخبار، ودريت - في ما دريت - كمال الوثوق بغفير منهم، بحسب أخبار الأئمة الأخيار، كما سيظهر على من اجتنب الاعتساف، ولزم الإنصاف.