وعبر عنه الفراء (ت 207 ه) بالمفسر (1)، ويبدو أن أول من عبر بكلمة (التمييز) هو المبرد (ت 285 ه) (2).
وقد ظل النحاة يستعملون بعض هذه العناوين (3)، أو يشيرون إليها (4) حتى بعد أن استقر (التمييز) عنوانا للمعنى الاصطلاحي.
وقد قال المبرد في بيان المضمون النحوي للتمييز: " إن التمييز يعمل فيه الفعل أو ما يشبهه، ومعناه في الانتصاب واحد... [وهو] أن يأتي مبينا عن نوعه، وذلك قولك: عندي عشرون درهما " (5).
فكأنه عرف التمييز بأنه: اسم منصوب بفعل أو شبهه مبين لنوعه.
وقال ابن السراج (ت 316 ه): " الأسماء التي تنتصب بالتمييز والعامل فيها فعل أو معنى فعل، والمفعول هو فاعل في المعنى، وذلك قولك، تفقأ زيد شحما، وتصبب عرقا " (6)، إذ المعنى تفقأ شحمه وتصبب عرقه.
ويلاحظ على هذا وسابقه افتقادهما للعناصر الفنية في التعريف، فهما