يكن يصدق عندهم، كان من رؤساء الشيعة.
وقال ابن عدي: لا يشبه حديثه حديث الثقات.
وقال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بالملزقات، ويروي المقلوبات.
وأحمد بن يحيى الصوفي: في الميزان: الكوفي الأحول.
قال الدارقطني: ضعيف.
وعلق ابن كثير على هذا الحديث (2 / 502) قائلا: هذا الحديث فيه نكارة شديدة.
وقال ابن الجوزي: وهذا من موضوعات الرافضة.
فما رأي القارئ في هذه الرواية التي اجتمع خمسة، لو اجتمع أحدهم في سند حديث لكان ذلك كافيا لرده وعدم الاستشهاد به؟!
وهذا الحديث لا تحل نسبته للرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم، فإن قوله: (وأنت الهاد) وما بعده، ظاهره أنهم يهتدون بك دوني، وهذا لا يقوله مسلم.
وإن قيل: معناه يهتدون به كهدايتهم بالرسول، اقتضى مشاركة علي للرسول، وهذا إن قال به غلاة الروافض فإن المسلم الحق لا يقوله، والله قد جعل محمدا هاديا بنص القرآن فقال: * (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) * (الشورى 52).
وقول: (بك يهتدي المهتدون): يدل على أن كل مسلم اهتدى، فبعلي اهتدى، وهذا كذب، فإن الصحابة لما تفرقوا في البلدان بعد الفتوح اهتدى الناس بهم، وعلي بقي في المدينة لم يغادرها، فكيف يقال: (بك يهتدي المهتدون)؟!
ثم قوله تعالى: * (ولكل قوم هاد) * عام في كل الطوائف، قديمها