مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٢٨٧
حيث عطف " الأرض " على الهاء في " فيها ".
5 - ومنها: قول العباس بن مرداس:
أكر على الكتيبة لست أدري * أحتفي كان فيها أم سواها؟
ف‍ " سواها " في موضع جر عطفا على الضمير في " فيها ".
وقيل: منصوب على الظرف، لا مجرور بالعطف.
قلت:
الجر بالعطف هو الأرجح لمكان " أم " العاطفة وإلا لزم تعطيلها عن العمل، ولأن العطف أوفق بمعنى البيت من الظرف، فتأمل.
6 - ومنها: قول آخر:
ما إن بها والأمور من تلف * ما حم من أمر غيبه وقعا أي: وبالأمور، عطفا على الضمير المخفوض في " بها ".
7 - ومنها: ما أنشده سيبويه وابن الدهان عن بعضهم قوله:
آبك أيه بي أو مصدر * من حمر الجلة جأب حشور (1).
بعطف " مصدر " على المضمر المخفوض أعني " بي ".
8 - ومنها: قول الشاعر:
إذا كانت الهيجاء واشتقت العصا (2) * فحسبك والضحاك سيف مهند بعطف " الضحاك " على كاف الخطاب في " حسبك ".

(1) وفي البحر المحيط 2 / 148: " جسور " بالجيم والسين المهملة.
معنى آبك: ويحك، والتأييه: الدعاء، يقال: أيهت الإبل إذا صحت بها، والمصدر: الشديد الصدر، والجأب: الغليظ، والحشور: الخفيف، والجلة:
المسان، واحدها جليل.
(2) وفي روح المعاني 10 / 30: " إذا كانت الهيجاء واشتجر القنا ".
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست