مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ١٨٤
أقول:
وفي كلامه مطالب:
1 - دعوى أن التقريب الذي ذكره للاستدلال بالآية غير وارد في أكثر كتب الشيعة، قال: وكذلك الأدلة الأخرى غالبا،....
وأنت ترى كذب هذه الدعوى بمراجعتك لوجه الاستدلال في بحثنا هذا، إذ تجد العبارة مذكورة في كتب أصحابنا إما باللفظ وإما بما يؤدي معناه فلا نطيل.
2 - نسبة المناقشة في دلالة الآية المباركة. بما ذكره إلى النواصب، وأن أهل السنة يدافعون عن أهل البيت في قبال أولئك...
وقد وجدنا ما عزاه إلى النواصب في كلام ابن تيمية وابن روزبهان، في ردهما على العلامة الحلي، فالحمد لله الذي كشف عن حقيقة حالهم بما أجراه على لسانهم...
3 - عدم التسليم بأن المراد من (أنفسنا) هو علي بل المعنى:
نحصر أنفسنا واستشهد - في الرد على قول الإمامية بأن الشخص لا يدعو نفسه - بعبارات سائغة في كلام العرب في القديم والحديث كما قال.
ونحن لا نناقشه في المعاني المجازية لتلك العبارات، ونكتفي بالقول - مضافا إلى اعتراف غير واحد من أئمة القوم بأن الإنسان الداعي إنما يدعو غيره لا نفسه (1) - بأن الأحاديث القطعية عند الفريقين دلت على أن المراد من (أنفسنا) هو علي عليه السلام، فما كره يرجع في الحقيقة إلى عدم

(1) لاحظ: شيخ زادة على البيضاوي 1 / 634.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست