ولأجل ذلك ذهب بعض إلى أن الأولى حمل قوله (منتصب) على كونه خبرا لمبتدأ محذوف، والجملة اعتراضية وليست قيدا في التعريف (1)، وهذا ما يقتضيه صنيع ابن عقيل في شرحه للألفية، فإنه لم يخرج بالوصف شيئا (2).
وخرج بقوله: (مفهم في حال)، أي: دال على الهيئة، ثلاثة أشياء:
أولها: التمييز، في نحو: لله دره فارسا، فإنه لا يدل على الهيئة، لأنه على معنى (من) لا (في) (3)، وإنما هو لبيان جنس المتعجب منه (4).
وثانيها: النعت، في نحو: رأيت رجلا راكبا، فإنه لا يقصد به الدلالة على الهيئة، وإنما المقصود به تقييد المنعوت وتخصيصه، وإن لزم منه بيان الهيئة ضمنا وعرضا (5).
أقول:
كفاية قيد الدلالة على الهيئة لإخراج النعت المنصوب تكون سببا آخر