مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٢٥٣
ولأجل ذلك ذهب بعض إلى أن الأولى حمل قوله (منتصب) على كونه خبرا لمبتدأ محذوف، والجملة اعتراضية وليست قيدا في التعريف (1)، وهذا ما يقتضيه صنيع ابن عقيل في شرحه للألفية، فإنه لم يخرج بالوصف شيئا (2).
وخرج بقوله: (مفهم في حال)، أي: دال على الهيئة، ثلاثة أشياء:
أولها: التمييز، في نحو: لله دره فارسا، فإنه لا يدل على الهيئة، لأنه على معنى (من) لا (في) (3)، وإنما هو لبيان جنس المتعجب منه (4).
وثانيها: النعت، في نحو: رأيت رجلا راكبا، فإنه لا يقصد به الدلالة على الهيئة، وإنما المقصود به تقييد المنعوت وتخصيصه، وإن لزم منه بيان الهيئة ضمنا وعرضا (5).
أقول:
كفاية قيد الدلالة على الهيئة لإخراج النعت المنصوب تكون سببا آخر

(١) أ - حاشية الصبان على شرح الأشموني ٢ / ١٧٠.
ب - حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ١ / ٢١٢.
(٢) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ١ / 212.
(3) أ - شرح المكودي على الألفية: 77.
ب - حاشية الصبان على شرح الأشموني 2 / 169.
(4) أ - شرح ابن عقيل على الألفية 1 / 625.
ب - شرح ابن الناظم: 124.
ج - أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك 2 / 78.
د - حاشية الصبان على شرح الأشموني 2 / 169.
(5) أ - شرح ابن الناظم على الألفية: 124.
ب - شرح ابن عقيل على الألفية 1 / 625.
ج - أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك 2 / 78.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست