مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٤ - الصفحة ٤٣٧
طرد تعريفي الشيخين - قدس الله روحهما -.
تبصرة:
قد استبان لك عدم سلامة شئ من التعريفات الستة من اختلال في الطرد، أو العكس، أو فيهما معا.
فلنعد إلى التعريف السابع، الذي اخترناه، فنقول:
إنما اعتبرنا فيه (أعظم سمت) لئلا ينتقض طرده ببعض أجزاء الجهة.
ولم نقتصر (67) على الظن - كما في تعريفي التذكرة والذكرى - لئلا ينتقض عكسه بالسمت الذي يقطع بعدم خروج الكعبة عنه.
ولا على القطع - كما في تعريفي الشيخين (68) - لئلا ينتقض بالجهة المظنون كون الكعبة فيها، عند العجز عن تحصيل القطع بذلك.
وأما قيد الحيثية، فلإخراج سمت يكون اشتمال بعض أجزائه على الكعبة أرجح، إذ الحق: أن الجهة - حينئذ - ليست مجموع ذلك السمت، بل بعضه، أعني: الأجزاء التي يترجح اشتمالها على الكعبة، بشرط تساوي نسبة الرجحان إلى جميعها، فلا يجوز للمصلي استقبال الأجزاء المرجوحة الاشتمال عليها، خلافا للمستفاد من تعريفي الشرحين.
والله سبحانه أعلم (69) بحقائق الأمور.
هذا ما خطر بالبال، الكثير الاختلال، مع ضيق المجال، وتراكم الأشغال، والحمد لله أولا وآخرا، وباطنا وظاهرا (70).

(67) في (م): يقتصر.
(68) في (ج): الشرحين.
(69) في (م): عليم.
(70) ورد في نهاية (م) و (ج): تمت في 17 شعبان تسع وسبعين وألف.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست