مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٤ - الصفحة ٤٢٩
أن يكون فيه الكعبة، ويقطع بعدم خروجها عن مجموعه (39).
فخط (ب - ج) هو السمت الذي هو عبارة عن جهة القبلة على التعريفات الخمسة الأول، والسابع.
فإذا استقبل المصلي أي جزء من أجزائه كان مستقبلا للقبلة، سواء كان الخط الخارج من موضع سجوده منتهيا إليه، مقاطعا له على قوائم كخط (د - ه‍) أو حواد ومنفرجات كخطي (د - ب)، (د - ج).
ومن ثم حكموا باتساع الجهة واغتفار يسير الانحراف، وربما نزلوا ما يتراءى من التخالف بين علامات قبلة العراق، على ذلك.
وأما على التعريف السادس: فسمت القبلة - أعني جهتها - هو: قوس (ط - ي) ووجه عدم حمل الجهة في التعريفات الأول على هذا القوس، ظاهر، لظهور أن الكعبة غير واقعة على محيط الأفق الحقيقي ولا الحسي.
ولو أريد بالأفق ما ينصف الأرض فقط، لم يلزم وقوعها على محيطه أيضا، وإنما يتحقق ذلك في بلد يكون غاية ميل أفقه عن أفق مكة بقدر ربع الدور.
ثم لا يخفى أن مرور الخط المذكور في التعريف السادس بالكعبة إنما يتحقق في موضع تكون الكعبة واقعة فوق أفقه، فلا تغفل.
* * *

(39) لفظ (عن مجموعه) لم يرد في (م).
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»
الفهرست