مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٢٩
واحدا! (85).
أما في كتاب (السنة) لابن أبي عاصم (287 ه‍) وتاريخ ابن كثير، فلا يضاهيه حديث!! (86).
ورواه غيرهم بأسانيد صحيحة، كالترمذي وابن ماجة، والنسائي، وابن أبي شيبة، والحاكم (87).
ونص الذهبي على تواتره (88).
لكن بعد هذا جاء دور المتكلمين، فبذلوا جهودا مضنية في تأويله وصرفه عن معناه، بل تجريده من كل معنى!!
فحين رأوا أن الاقرار بدلالته على الولاية العامة يفضي إلى إدانة التاريخ وتخطئة كثير من الصحابة، ذهبوا إلى تأويله بمجرد النصرة والمحبة، فيكون معنى الحديث: يا معشر المؤمنين، إنكم تحبونني أكثر من أنفسكم، فمن يحبني يحب عليا، اللهم أحب من أحبه، وعاد من عاداه! (89).

(٨٥) أخرج أحمد حديث الغدير من تسع عشرة طريقا، المسند ١ / ٨٤ و ٨٨ و ١١٨ - ثلاث مرات - و ١١٩ - مرتان - و ١٥٢ و ٣٣١، و ٤ / ٢٨١ و ٣٦٨ و ٣٧٠ و ٣٧٢ - مرتان - و ٥ / ٣٤٧ و ٣٥٨ و ٣٦١ و ٣٦٢ و ٤١٩.
ولا يضاهيه إلا حديث (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) فقد خرجه من نحو ٢٥ طريقا.
(٨٦) أنظر: البداية والنهاية ٥ / ٢٢٨ - ٢٣٣، و ٧ / ٣٨٣ - ٣٨٦، فقد خرجه من نحو ٤٠ طريقا، بما فيها طرق حديث المناشدة المتقدمة.
(٨٧) سنن الترمذي ج ٥ ح ٣٧١٣، سنن ابن ماجة ج ١ ح ١١٦ و ١٢١، الخصائص - للنسائي، بتخريج الأثري -: ح ٨٠ و ٨٢ - ٨٥ و ٩٠ و ٩٥ و ١٥٣، المصنف / ابن أبي شيبة - باب فضائل علي - ج ٧ ح ٩ و ١٠ و ٢٩ و ٥٥، المستدرك ٣ / ١٠٩ - ١١٠.
(٨٨) أنظر: البداية والنهاية ٥ / 233.
(89) الآلوسي / روح المعاني 6 / 195 وما بعدها.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست