مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٢٣
أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا...) * أي في الحديبية ذاتها، قال النبي (ص) لوفد قريش: (يا معشر قريش، لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن قلبه على الإيمان) قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: (خاصف النعل) وكان قد أعطى عليا نعلا يخصفها.
أخرجه الترمذي والنسائي وابن أبي شيبة بأسانيد صحيحة (68).
ونحو هذا تماما قاله النبي (ص) لوفد ثقيف، قال: (لتسلمن أو لأبعثن عليكم رجلا مني - أو قال: مثل نفسي - ليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم) قال عمر: فوالله ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ، فجعلت أنصب صدري رجاء أن يقول: هو هذا. فالتفت إلى علي فأخذ بيده وقال: (هو هذا، هو هذا) (69).
ونحوه ما أخبر به النبي (ص) أنه واقع بعده، فقال: (إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) فاستشرف له القوم، وفيهم أبو بكر وعمر، فقال أبو بكر: أنا هو؟ قال: (لا). قال عمر: أنا هو؟ قال:
(لا، ولكن خاصف النعل) وكان علي يخصف نعل النبي (ص) (70).

(٦٨) سنن الترمذي ج ٥ ح ٣٧١٥، سنن النسائي ج ٥ ح ٨٤١٦، كتاب الخصائص بتخريج الأثري: ح ٣٠، المصنف / ابن أبي شيبة - فضائل علي - ج ٧ ح ١٨.
(٦٩) أخرجه: عبد الرزاق / المصنف ١١ / ٢٢٦ ح ٢٠٣٨٩، المصنف / ابن أبي شيبة ج ٧ - فضائل علي - ح ٢٣ و ٣٠، النسائي / السنن - كتاب الخصائص ح ٨٤٥٧، ابن عبد البر / الإستيعاب ٣ / ٤٦.
(٧٠) مسند أحمد ٣ / ٨٢، الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٩ / ٤٦ رقم ٦٨٩٨، المصنف / ابن أبي شيبة ج ٧ - فضائل علي - ح ١٩، المستدرك ٣ / ١٢٣، البداية والنهاية ٧ / 398.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست