____________________
الخروج معها إلى البصرة.
قالت لها: نشدتك بالله يا عائشة - الذي يعلم صدقك، إن صدقت أتذكرين يوما كانت نوبتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصنعت حريرة في بيتي فأتيته بها وهو صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " والله لا تذهب الليالي والأيام حتى تتنابح كلاب ماء بالعراق يقال له الحوأب امرأة من نسائي في فئة باغية " فسقط الإناء من يدي، فرفع رأسه إلي وقال: ما لك يا أم سلمة؟
فقلت: يا رسول الله، ألا يسقط الإناء من يدي، وأنت تقول ما تقول؟!
ما يؤمنني أن أكون أنا هي؟! فضحكت أنت، فالتفت إليك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: مم تضحكين يا حميراء الساقين، إني أحسبك هي.
ولما خرجت إلى البصرة، ابتيع لها جملها من رجل من عرينة، وخرج معها يدلها على الطريق.
قال: فكنت لا أمر بماء أو واد إلا وسألوني عنه، حتى طرقنا ماء الحوأب فنبحتنا كلابها، قالوا: أي ماء هذا؟ قلت: ماء الحوأب، قال: فصرخت عائشة بأعلى صوتها، ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته، ثم قالت: أنا والله صاحبة كلاب الحوأب طروقا، ردوني، تقول ذلك ثلاثا، فأناخت وأناخوا حولها، وهم على ذلك وهي تأبى حتى كانت الساعة التي أناخوا فيها من الغد جاءها ابن الزبير فقال: النجاء النجاء فقد أدرككم والله علي بن أبي طالب. فارتحلوا.
قالت لها: نشدتك بالله يا عائشة - الذي يعلم صدقك، إن صدقت أتذكرين يوما كانت نوبتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصنعت حريرة في بيتي فأتيته بها وهو صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " والله لا تذهب الليالي والأيام حتى تتنابح كلاب ماء بالعراق يقال له الحوأب امرأة من نسائي في فئة باغية " فسقط الإناء من يدي، فرفع رأسه إلي وقال: ما لك يا أم سلمة؟
فقلت: يا رسول الله، ألا يسقط الإناء من يدي، وأنت تقول ما تقول؟!
ما يؤمنني أن أكون أنا هي؟! فضحكت أنت، فالتفت إليك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: مم تضحكين يا حميراء الساقين، إني أحسبك هي.
ولما خرجت إلى البصرة، ابتيع لها جملها من رجل من عرينة، وخرج معها يدلها على الطريق.
قال: فكنت لا أمر بماء أو واد إلا وسألوني عنه، حتى طرقنا ماء الحوأب فنبحتنا كلابها، قالوا: أي ماء هذا؟ قلت: ماء الحوأب، قال: فصرخت عائشة بأعلى صوتها، ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته، ثم قالت: أنا والله صاحبة كلاب الحوأب طروقا، ردوني، تقول ذلك ثلاثا، فأناخت وأناخوا حولها، وهم على ذلك وهي تأبى حتى كانت الساعة التي أناخوا فيها من الغد جاءها ابن الزبير فقال: النجاء النجاء فقد أدرككم والله علي بن أبي طالب. فارتحلوا.