مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٨٨
[478] وبايع الوصي ثم نكثا * بيعته لغير أمر حدثا (123) [479] وغش أم المؤمنين وعصى * مولاه فيما شقه من العصا [480] وجيش الجيش على الإمام * وأحدث الفتنة في الإسلام [481] ولم تقع لولاه وقعة الجمل * ولا أصاب الدين وهن أو خلل [482] تعسا له قد اشترى دنياه * بدينه ولم ينل مناه [483] وهل ترى للاجتهاد بابا * أو خاض فيما خاض ثم تابا [484] كلا، فلا تاب ولا توبة له * فويل من هذبه وعدله [485] واقرأ له آية (الآن وقد) * إن تاب والموت بناديه (124) ورد (125).
.
____________________
[485] الآية هي قوله تعالى في سورة يونس، ج 11 حزب رابع، وأول الآية: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين * الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين).
ونحو هذه الآية قوله تعالى: (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا).
ومثلهما: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا).
ووجه الاستشهاد بالآية واضح، لأنه على تقدير صحة النقل، أن

(١٢٣) أنساب الأشراف: ٢٠٥، العقد الفريد ٤ / ٣١٠، تاريخ الطبري ٤ / ٤٢٨، الإمامة والسياسة ١ / ١٥٦، الكامل في التاريخ ٣ / 190، تذكرة الخواص: 57.
(124) في نسخة " م ": لناديه.
(125) إشارة إلى قوله تعالى: (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما) سورة النساء، آية 18.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست