مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٣٤
حدثني عبد الله ولا ينسبه. انتهى.
وكذا دلس محمد بن سعيد المصلوب الشامي في صحيحه تبعا لمن سبقه في ذلك من أئمة الحديث، قال في (الميزان) (90): وقد غيروا اسمه على وجوه سترا له وتدليسا لضعفه - إلى أن قال: - قال عبد الله بن أحمد بن سواد:
قلبوا اسمه على مائة اسم وزيادة، قد جمعتها في كتاب. انتهى لكن الذهبي اعتذر عن تخريج البخاري حديثه في مواضع من صحيحه بأنه ظنه جماعة، وقد زاد بذلك الطين بلة إذ كيف يخفى حال مثله على مثل البخاري؟! ولو سلم فهو جهل كبير منه، وعيب عظيم في صحيحه - كما قال العلامة ابن المظفر رحمه الله (91) -.
ونقل ابن حجر في " تعريف أهل التقديس " (92) عن ابن مندة أنه قال في كلام له: أخرج البخاري قال فلان وقال لنا فلان، وهو تدليس.
ونقل عنه أيضا أنه قال في حق مسلم: كان يقول فيما لم يسمعه من مشايخه: قال لنا فلان، وهو تدليس (93).
هذا، وأما حديث رياح بن الحارث النخعي أبي المثنى الكوفي عن سعيد بن زيد، فقد انفرد به عنه حفيده صدقة بن المثنى بن رياح، ورواه عن صدقه يحيى بن سعيد القطان - كما في مسند الإمام أحمد (94) - وعيسى بن يونس، وعنه هشام بن عمار - كما في سنن ابن ماجة (95) - وعبد الواحد بن زياد، وعنه أبو كامل مظفر بن مدرك - كما في سنن أبي داود (96) -.

(٩٠) ميزان الاعتدال ٣ / ٥٦١ رقم ٧٥٩٢.
(٩١) دلائل الصدق ١ / ٦١.
(٩٢) تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس: ٦.
(٩٣) تعريف أهل التقديس: ٧.
(٩٤) مسند أحمد ١ / ١٨٧.
(٩٥) سنن ابن ماجة ١ / 48.
(96) سنن أبي داود 4 / 212.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست