مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٣٣
ضعف ثلاثة فيه، فلا يغتر بتحصين الترمذي فعند المحاقة غالبها ضعاف انتهى.
وقال في ترجمة محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني الكوفي: قال ابن معين: قد سمعنا منه ولم يكن بثقة، وقال مرة: كان يكذب، وقال أحمد:
ما أراه يسوي شيئا، وقال النسائي: متروك، وقال أبو داود: ضعيف، وقال مرة:
كذاب، ثم قال - بعدما ذكر حديث أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الرب تبارك وتعالى من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين (الحديث) -: حديث حسن، وأنكر عليه، لأن مداره على الحجاج بن أرطأة، وهو مدلس ولم يذكر سماعا. انتهى كلام شارح الترمذي.
وقال الذهبي: حسن الترمذي حديثه فلم يحسن (87).
وقال في ترجمة إسماعيل بن رافع المدني: ضعفه أحمد ويحيى وجماعة، وقال الدارقطني وغيره: متروك، ومن تلبيس الترمذي أنه قال: ضعفه بعض أهل العلم.
قلت: هذا شأن إمام من أجل أئمتهم، وحجة من أكابر حججهم، فما ظنك بمن هو دونه بمراحل؟! لكن الذي يهون الخطب أن له في ذلك أسلافا، بل لم يكد يسلم أحد من رواتهم من التدليس حتى قال شعبة: ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا ابن عون وعمرو بن مرة (88)، بل لم يسلم الشيخان في صحيحيهما منه.
قال الذهبي بترجمة عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري في " ميزان الاعتدال " (89): روى عنه البخاري في الصحيح، ولكنه يدلس فيقول:

(٨٧) تهذيب التهذيب ٥ / ٨٠.
(٨٨) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٢.
(٨٩) ميزان الاعتدال ٢ / 442 رقم 4383.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست