الحج سنة تسع وبعثه ببراءة - كما أخرجه الشيخان عنه في الصحيحين (24) -.
هذا، مضافا إلى أن حديث ابن عوف قد انفرد الدراوردي بروايته عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن جده، ولم يرو من وجه آخر.
وقال الحافظ ابن عساكر - بعد تخريجه الحديث في " الأربعين البلدانية " (25) -: هذا حديث غريب من حديث عبد الرحمن بن عوف، تفرد به عنه ابنه حميد بن عبد الرحمن. انتهى.
* وأما عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي فقد تكلموا فيه.
قال أحمد بن حنبل: إذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ.
وقال أبو زرعة: سيئ الحفظ، فربما حدث من حفظه السيئ فيخطئ.
وقال النسائي: ليس بالقوي (26).
وقال أبو حاتم: لا يحتج به (27).
وقال الحافظ ابن حجر في " هدي الساري " (28): لم يخرج له البخاري في صحيحه سوى حديثين قرنه فيهما بعبد العزيز بن أبي حازم وغيره، وأحاديث يسيرة أفرده لكنه أوردها بصيغة التعليق في المتابعات. انتهى.