مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ١٥٣
أن مسلم بن إبراهيم قال: كان من خيار الناس.
وقال عمرو بن علي: صدوق منكر الحديث.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود: ترك ابن مهدي حديثه ثم حدث عنه وقال:
ما كان لي حجة عند ربي.
وقال ابن عدي: والحسن بن أبي جعفر أحاديثه صالحة، وهو يروي الغرائب وخاصة عن محمد بن جحادة، له عنه نسخة يرويها المنذر بن الوليد الجارودي عن أبيه عنه. وله عن محمد بن جحادة غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق.
وقال ابن حبان: من خبار عباد الله الخشن، ضعفه يحيى وتركه أحمد، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، فإذا حدث وهم قلب الأسانيد وهو لا يعلم، حتى صار ممن لا يحتج به، وإن كان فاضلا.
هذه هي الكلمات التي أوردها الحافظ ابن حجر بترجمته، في مقابلة كلمات الجرح (64).
فنقول:
1 - الرجل من رجال الترمذي وابن ماجة.
2 - روى عنه كبار الأئمة.
3 - شهد بعدالته: مسلم بن إبراهيم فقال: كان من خيار الناس.
فقال المعترض: (وهو تلميذه).
قلت: كأنه يريد إسقاط هذه الشهادة، لكون الشاهد تلميذا، وكأن الرجل لا يدري أن هذا المورد ليس من موارد عدم قبول الشهادة، بل الأمر

(٦٤) تهذيب التهذيب ٢ / 227.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست