عنه حتى مات.
وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين.
وقال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، وما روي عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط.
وقال مسعود عن الحاكم: لم يقصد الكذب، وإنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ.
وقال ابن عدي: حديثه كأنه نسيان، وهو ممن يكتب حديثه (68).
أقول: ألا يكفي هذا للاحتجاج بما رواه؟!
بقي الكلام:
في: (حنش الكناني) و (سويد بن سعيد).
* أما (حنش) فقد عرفت أنه من التابعين المشاهير، وقد دأب القوم على تعديل التابعين أخذا بما يروونه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أحاديث: خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم... بل ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة كما ذكر ابن حجر.
وأورد ابن حجر كلمات التوثيق له عن أبي داود والعجلي وغيرهما.
وقد أخذ عليه أنه كان ينفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث الثقات!!
حتى صار ممن لا يحتج بحديثه!! (69) * وأما (سويد بن سعيد) فهو من رجال صحيح مسلم وصحيح ابن ماجة.
قال ابن حجر:
(وعنه: مسلم، وابن ماجة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، وعبد الله بن أحمد، ومطين، وبقي بن مخلد، وأبو الأزهر...).