مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ١٥٥
وثانيا: دق حرف بعض الكلمات في حق الرجل.
وثالثا: قد ظلم الرجل إذ لم يتحقق كلمات الجرح، وأنها إنما ترجع إلى وهم الرجل في روايته عن غفلة، وأما هو في ذاته فصدوق جليل من خيار عباد الله الخشن.
* وأما (علي بن زيد) فقد أخرج عنه: البخاري في (الأدب المفرد)، ومسلم، والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة، كما ذكر ابن حجر (66)، وهؤلاء أرباب الصحاح الستة عندهم.
وذكر ابن حجر كلمات عدة من الأئمة في وثاقته وصدقه والثناء عليه...
ونحن لا نحتاج إلى الإطناب في ترجمته لأمرين:
الأول: كونه من رجال مسلم والأربعة والبخاري في (الأدب المفرد)، وهذا فوق المطلوب.
والثاني: إن السبب الأصلي لجرح من جرحه هو التشيع! فلاحظ عباراتهم في (تهذيب التهذيب) ونكتفي بإيراد واحدة منها:
(وقال يزيد بن زريع: رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضيا).
وقد جعلوا أنكر ما روى: ما حدث به حماد بن سلمة، عنه، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، رفعه: إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه.
قاله ابن حجر.
قلت: فإذا كان هذا الأمر - الحق الذي وافقه في روايته كثيرون، وهو من الأحاديث الصادرة قطعا - هو أنكر ما روي عنه، فاعرف حال بقية أحاديثه!
وعاشرا: لنا أن نحتج بكل من:
عبد الله بن داهر.
وابن لهيعة.

(٦٦) تهذيب التهذيب ٧ / 283.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست