مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٤٣٧
الفصل الثالث في البناء على القبور إعلم أن البناء على قبور الأنبياء والعباد المصطفين تعظيم لشعائر الله، وهو من تقوى القلوب، ومن السنن الحسنة.
حيث إنه احترام لصاحب القبر، وباعث على زيارته، وعلى عبادة الله عز وجل - بالصلاة والقراءة والذكر وغيرها - عنده، وملجأ للزائرين والغرباء والمساكين والتالين والمصلين.
بل هو إعلاء لشأن الدين.
* وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمله بها) (99).
وقد بنى على مراقد الأنبياء قبل ظهور الإسلام وبعده، فلم ينكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أحد من الصحابة والخلفاء، كالقباب المبنية على قبر دانيال عليه السلام في شوشتر (100)، وهو وصالح ويونس وذي الكفل عليهم السلام، والأنبياء في بيت المقدس وما يليها، كالجبل الذي دفن فيه موسى عليه السلام، وبلد الخليل مدفن سيدنا إبراهيم عليه السلام.

(٩٩) ورد الحديث باختلاف يسير في: مسند أحمد ٤ / ٣٦١، سنن ابن ماجة ١ / ٧٤ (٧٥ ح ٢٠٣ (٢٠٨ باب من سن سنة حسنة أو سيئة، مشكل الآثار ١ / ٩٤ و ٩٦ و ٤٨١.
(١٠٠) هي إحدى مدن مقاطعة خوزستان في إيران، ومعربها: تستر، أنظر: معجم البلدان ٢ / 29 (تستر).
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست