مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٤١٤
أعلام المسلمين المجاهدين - ببعيدة، إذ كان وقوفه وقراءته الفاتحة على ضريح السيدة خديجة رضوان الله عليها، سببا كافيا في نظر الوهابيين لإخراجه من الحجاز.
كل هذا حاصل في الحجاز لا ينكره أحد، ولا يستطيع الوهابي ولا دعاته ولا جنوده أن يكذبوه).
إنتهى ما أردنا نقله من تلك الجريدة.
فرأيت أن أتكلم معهم بكلمات وجيزة، جارية في نهج الإنصاف، خالية عن الجور والتعصب والاعتساف، سالكا سبيل الرفق والاعتدال، ناكبا على طريق الخرق والجدال، فما المقصود إلا هداية العباد، والله ولي الرشاد.
ثم إنا نتكلم فيما طعن به الوهابيون على سائر المسلمين في ضمن فصول، والله المستعان.
وأجتنب فيه عن الفحش في المقال، والطعن والوقيعة والجدال.
هذا، لما يندمل، وإن القلوب لحرى، والعيون لعبرى، على الرزية التي عمت الإسلام والمسلمين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويا لها من رزية جليلة، ومصيبة فاظعة (8) فادحة، وثلمة عظيمة في الإسلام أليمة فجيعة!
كحلت بمقطرك العيون عماية * وأجل وقعك كل أذن تسمع (9)

(8) كذا في الأصل، (قاطعة)، والأصوب لغة أن تكون: (فظيعة).
(9) من قصيدة لدعبل الخزاعي، يرثي بها سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وقد ورد البيت باختلاف في بعض ألفاظه في الديوان المطبوع ومصادر أخرى هكذا:
كحلت بمنظرك العيون عماية * وأصم نعيك كل أذن تسمع أنظر: ديوان دعبل: 226، معجم الأدباء 11 / 110 و 3 / 129 وفيه: (رزؤك) بدل (نعيك) ولم يسم قائله هنا، الحماسة البصرية 1 / 201.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست