مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٤١٦
الفصل الأول في توحيد الله في العبادة إعلم أن من ضروريات الدين، والمتفق عليه بين جميع طبقات المسلمين، بل من أعظم أركان أصول الدين: اختصاص العبادة بالله رب العالمين.
فلا يستحقها غيره، ولا يجوز إيقاعها لغيره، ومن عبد غير فهو كافر مشرك، سواء عبد الأصنام، أو عبد أشرف الملائكة، أو أفضل الأنام.
وهذا لا يرتاب فيه أحمد ممن عرف دين الإسلام.
وكيف يرتاب؟! وهو يقرأ في كل يوم عشرات مرات: ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ (12).
ويقرأ: (قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عباد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي ديني). (13).
ويقرأ في سورة يوسف: (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا

(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست