مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ١٥١
ولعله لذا لم نجده عند غير هذا المتقول.
وأما الأمر الثاني: فقد أشار إليه غيره أيضا، وهو مردود بما ذكرناه في بيان واقع الحال.
على أنا نسأل هؤلاء عن السبب للحقيقة المفجعة، وهي عدم رد أحد من علماء السنة على هذه المراجعات، لا سيما ممن نشأ في ظل الخلافة العثمانية التي كانت تناهض كل الفرق الضالة على حد زعمه؟!
وعن السبب لنشر مثل هذه التشكيكات والتكذيبات، في مثل هذه الظروف وبعد نحو الخمسين عاما على طبع المراجعات؟!
وعن السبب في تأخير طبع رد أحدهم على كتاب (أبو هريرة) مدة 18 سنة، أي بعد وفاة السيد بسنين (17)؟! ثم تبعه غيره، يأخذ اللاحق من السابق، فيكررون المكرر (18).
السبيل لتوحيد المسلمين:
وهنا يقول القائل: (إن ما يسعى إليه الموسوي إنما هو ضرب من المستحيل، إذ أنه، لو افترضنا الصدق فيها، فهي محاولة للتوفيق بين الحق والباطل وبين الإسلام والكفر!
إن السبيل الوحيد لتوحيد المسلمين ولم شتاتهم، وإزالة الفرقة بينهم إنما يكون بالعودة إلى الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح لهما، كما أوضح ذلك الحق سبحانه وتعالى حيث قال: (فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) وكنا أوضح النبي

(17) كتاب: أبو هريرة راوية الإسلام، لمحمد عجاج الخطيب، ألفه ردا على كتاب: (أبو هريرة) للسيد شرف الدين، فرد عليه الشيخ عبد الله السبيتي بكتاب: (أبو هريرة في التيار).
(18) لاحظ: دفاع عن أبي هريرة، لعبد المنعم صالح العلي، ثم: أبو هريرة وأقلام الحاقدين، لعبد الرحمن عبد الله الزرعي، وهكذا...
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست