مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٨٥
آضت تلاوتها والله مطربة الأسماع * ما نغمات الطير تحكيها فمن تلاها تلاهى عن فرائضه * إنسا بها ناسي الدنيا وما فيها ضمت مواعظه الغرا وحكمته * الكبرى وأخلاقه الزهرا فحاويها وجاء فيها بأحكام توضح * آيات الكتاب على ما شاء موحيها وكان يكسو معانيه السنية ألفاظا تليق بها أعظم بكاسيها كان يرسلها عفوا بلا تعب * على المنابر بين الناس يشجيها كذا رسائله الغراء كان بلا * تكلف بدراريه يوشيها ظلت وحقك كنزا لا نفاد له * من الفصاحة للأعراب يغنيها منها تعلمت الناس الفصاحة لكن أعجزت كل من يبغي تحديها بذلك اعترفت أهل الصناعة * بالإجماع مصدرة فيه فتاويها وعمرك الله هل أجلى وأفصح من * أقوال حيدرة أو من معانيها في كل ما نظمت أو كل ما نثرت * أهل الزكانة في شتى أماليها لولا التقى قلت: آيات منسقة * فيها الهداية أو تجري مجاريها وذي كتابته " نهج البلاغة " في * سطورها وبه هدي لقاربها وحسبنا ما رأينا للصحابة آ * ثارا تحاكي الذي أبقاه عاليها وهم لقد وردوا معه مناهل دين الله والمصطفى قد كان مجريها فإن تقل غير هياب فصاحته * للناس معجزة لم تلق تسفيها وذات يوم أتى مثوى معاوية * لجدية محفن قد كان يبغيها فقال: من عند أعيى الناس جئتك يا * رب الفصاحة أنشدني مثانيها فقال: ويحك ترمي بالفهاهة * والإعياء حيدرة كذبا وتمويها ولم يسن قوانين الفصاحة إلاه * لأمتنا حتى قريشيها
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست