مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٥٦
* قال في صفحة 88:
[15] مبايعة سيدنا علي " واختلفت الأخبار في مبايعة علي متى كانت؟ ".
فذكر حديثا عن البيهقي ثم قال: " والمشهور أن عليا عليه السلام رأي أن يراعي خاطر فاطمة رضي الله عنها بعض الشئ، فلم يبايع أبا بكر، فلما ماتت رضي الله عنها بعد ستة أشهر من وفاة أبيها بايعه... ".
أقول:
نعم، هذا هو المشهور، بل هو الواقع.. كما في كتب القوم.. بل إن مقتضى الأدلة المشروحة بالتفصيل على ضوء أخبار الفريقين - من الكتاب والسنة وغير ذلك - هو أن عليا عليه السلام خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل، ومراعاة خاطر فاطمة عليها السلام هو أحد الأسباب لامتناعه عن البيعة وليس السبب الوحيد. وملابسات مبايعته مسطورة في الكتب الموثوقة بها المعتمد عليها.
وعلى فرض أن يكون هذا هو السبب الوحيد لامتناعه عن البيعة، فلا يخفى أن معنى ذلك أنها لو بقيت أضعاف هذه المدة لما بايع.
* * *
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست